عقارات

ماذا يحتاج اقتصاد الصين للخروج من أزمة العقارات؟.. محللون يجيبون



اعتبر بريان مكارثي كبير استراتيجي الأعمال في شركة “ماكرولينز” إن قادة وواضعي السياسات النقدية في الصين لايبذلون مايكفي لتهدئة المخاوف المحيطة بالاقتصاد المتعثر، وفق ما أوردت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

انهيار عقاري ضخم

وقال مكارثي:” من المهم أن يستمر العمل على هذه السياسات حيث سيواصل صناع السياسات الصينيين العمل من أجل إعطاء السوق ما يريده وما يحتاج إليه والذي يتمثل في خطة لانتشال الاقتصاد من الانكماش في أثر الانهيار العقاري الضخم”.
قام بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي على القروض لمدة 5 سنوات بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر حيث اعتبر عدد من المحللين أن هذه الخطوة تعد محاولة لدفع سوق العقارات المتعثر حيث أن غالبية القروض العقارية مرتبطة بهذا المعدل.

مفتاح الاستقرار الاقتصادي

في هذا السياق قالت وي ياو رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك “سوسيتيه جنرال” :”يريد بنك الشعب الصيني بذل المزيد من الجهد لتحقيق الاستقرار في قطاع الإسكان”.
اقرأ أيضاً: أزمة العقارات الصينية تطل برأسها في أداء البنوك العالمية
وأضافت أن استقرار قطاع الإسكان هو المفتاح لاستقرار الاقتصاد العام.

تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم

تتعرض الأسواق المالية في بكين لضغوط كبيرة في وقت أشارت فيه البيانات الأخيرة إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يتباطأ ولا يزال الانكماش مستمرًا علاوة على مواجهة مؤشر التداول سي إس آس 300صعوبات.

التدابير التحفيزية

في هذا السياق يحاول صناع القرار التصدي لهذا الاتجاه من خلال ما أسماه مكارثي بــ”سلسلة التدابير التحفيزية”، والتي بحسب مكارثي كبير استراتيجي الأعمال في شركة “ماكرولينز” لم تكن تُرضي المستثمرين.
وأضاف مكارثي بأن خفض سعر الفائدة الرئيسي على القروض لمدة 5 سنوات كان خطوة أكثر “جرأة” ضمن هذه القرارات.

عدم زيادة المبيعات

ومن مكارثي إلى الخبيرة “ياو” في سوسيتيه جنرال التي قالت “إن الأمر لا يتعلق بتكاليف اقتراض لأجل المنازل فقط بل أن الأمر يتجاوز ذلك لضخ الأمل في أن خفض معدلات الرهن العقاري سيعمل على انعاش المبيعات، ولكن ما حدث في الواقع هو أنه رغم انخفاض معدلات الرهن العقاري كثيرًا خلال العام الماضي لم يواكب ذلك ارتفاع في المبيعات ولهذا فمن الواضح أن الأمر لا يتعلق فقط بأسعار الفائدة”.
اقرأ أيضاً: لماذا خسرت اليابان مكانتها كثالث أكبر اقتصاد في العالم؟
وتابعت ياو إن تغير التوقعات طويلة المدى لأسعار المساكن والمخاوف من عدم قيام مطوري العقارات بإكمال المباني التي باعوها بالفعل تلعب دورًا أيضًا في هذا التراجع ولهذا فهناك أهمية كبيرة لإنعاش السوق في أن يكمل مطورو العقارات عقاراتهم.

أزمة المطورين

وأشار مكارثي إلى نقطة خطيرة وهي إن الكثير من المطوريين العقاريين “يموتون فعليًا” وفقط تبقيهم بكين على قيد الحياة لإكمال مشاريعهم وهو ما حال دون حدوث انفجار أكبر مما كان يتوقعه البعض.
واقترح مكارثي بجمع المطورين المتعثرين معًا في كيان واحد سيكون أكثر جاذبية للمقرضين لمساعدتهم على إكمال مشاريعهم وهو ما قد يكون له في نهاية المطاف تأثير إيجابي.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى