الاضطرابات تحاصر سوق العقارات في أكبر اقتصادين بالعالم



اعتبر محللون أن سوق العقارات العالمي أكثر زوايا الاقتصاد تأثرًا بالقلاقل، وبالنظر إلى أمريكا والصين، تعاني الدولتان من مشكلات عدة في سوق العقارات، خاصة الصين، التي تقترب فيها شركات كبرى من حافة الإفلاس، وفق ما أكده موقع “بروبارتي نيوز” في الموضوع الذي ترجمت “اليوم” أبرز ما فيه.

الرهن العقاري في أمريكا

بعد ارتفاعها بشكل حاد لعدة أسابيع، تراجعت أسعار الفائدة على الرهن العقاري قليلا قبل أيام في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ليس بما يكفي لإنعاش الطلب على الرهن العقاري، وانخفض إجمالي حجم طلبات الرهن العقاري بنسبة 2.9% الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق عليه، وفقًا لمؤشر جمعية المصرفيين للرهن العقاري.

وانخفض متوسط سعر الفائدة التعاقدية للقروض العقارية ذات السعر الثابت لمدة 30 عامًا مع أرصدة القروض المطابقة (726.200 دولار أو أقل) إلى 7.21% من 7.31%، مع انخفاض النقاط إلى 0.69 من 0.73 (بما في ذلك رسوم الإنشاء) للقروض ذات الفائدة المنخفضة بنسبة 20%.

أدنى مستوى منذ 1996

قالت جويل كان، الخبيرة الاقتصادية الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال: “انخفضت طلبات الرهن العقاري إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 1996 (27 عامًا)، على الرغم من انخفاض معدلات الرهن العقاري”.

وأضات: “ظلت أسعار الفائدة أعلى بأكثر من نقطة مئوية كاملة عما كانت عليه قبل عام، على الرغم من البيانات المختلطة حول صحة الاقتصاد وعلامات تباطؤ سوق العمل”.

انخفاض طلبات إعادة تمويل القروض

انخفضت طلبات إعادة تمويل قرض المنزل والتي تعد الأكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة الأسبوعية بنسبة 5% مقارنة بالأسبوع السابق وكانت أقل بنسبة 30% عن نفس الأسبوع قبل عام واحد. ولدى الغالبية العظمى من المقترضين اليوم في أمريكا، قروض بمعدلات فائدة أقل من 4٪ وحتى مع ارتفاع معدلات حقوق ملكية المنازل، فمن المرجح أن يحصل المقترضون على قرض ثانٍ بسحب النقود، بدلاً من خسارة سعر الفائدة المنخفض من خلال إعادة التمويل النقدي. كما انخفضت طلبات الرهن العقاري لشراء منزل بنسبة 2٪ مؤخرًا، وكانت أقل بنسبة 28٪ عن نفس الأسبوع قبل عام واحد.

انفراجة “إيفرجراند”

أما حالة السوق الصيني، فقزت أسهم شركة التطوير العقاري الصينية “إيفرجراند” Evergrande، بما يصل إلى 82% يوم الأربعاء، مما أدى إلى تحقيق مكاسب على مؤشر هانج سنج، وبعد ذلك قلص السهم مكاسبه لكنه ظل أعلى بنحو 70% عما قبل، في إشارة سوقية جيدة، لشركة تواجه مخاطر جمة، ويلوح الإفلاس أمامها. وكان قطاع العقارات هو الرابح الأكبر على مؤشر HSI، لكن المؤشر العام لا يزال في المنطقة السلبية، مدفوعًا بأسهم الرعاية الصحية والأسهم الصناعية. كما ارتفعت أسهم أخرى مثل: كانتري جاردنز هولدنجز و لوجان جروب ، حيث اكتسبت كل منهما ما يصل إلى 26% و28% على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانج سينج العقاري بنحو 4%. وتأتي هذه المكاسب بعد أن تمكنت شركة كانتري جاردن من دفع 22.5 مليون دولار من مدفوعات قسيمة السندات ما أدى إلى تضييق نطاق تجنب التخلف عن السداد، حيث كانت دفعات السندات مستحقة في الأصل في أغسطس، لكن كانتري جاردن قدمت الدفعات قبل ساعات من انتهاء فترة سماح مدتها 30 يومًا.

عانى قطاع العقارات في الصين منذ تخلف إيفرجراند عن السداد في عام 2021. وفي الأسبوع الماضي، استأنف السهم تداوله وأغلق منخفضًا بنسبة 80٪ تقريبًا في أول جلسة له منذ 17 شهرًا. وأغلقت أسهم إيفرجراند عند 35 سنتًا. كما انخفضت أسهم كانتري جاردن بنسبة 53٪ حتى الآن هذا العام بينما انخفضت أسهم لوجان بنسبة 18٪. ونشرت صحيفة سيكيوريتيز تايمز الصينية تعليقًا مؤخراً يدعو إلى رفع ”السياسات التي تقيد شراء العقارات في مدن أخرى غير مدن الدرجة الأولى في أقرب وقت ممكن”.


اكتشاف المزيد من موقع اركان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

إرسال التعليق

اقرأ أيضا

اكتشاف المزيد من موقع اركان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading